لحياة أفضلمقال

البرد الشتاء القارس

البرد الشتاء القارس

يتكيف الناس مع ظروف الطقس والمناخ المتقلب حرارة و برودة علاوة على ما فيهما من شدة وقسوة ، وسموم ولفح.

فحينما يكون الجو بادرًا يبدأ الإنسان بتدفئة نفسه ومن حوله بالملابس الثقيلة والدفايات وإشغال النار.

وبينما يكون الجو حارًا فإنه يبرد جسمه بالماء ويلبس الملابس الخفيفة لذلك يشغل التكييف ليبرد الجو.

وحين يعود الشتاء فيأتي قارسًا شديدًا على الناس نتيجة لذلك يتسبب في أذيتهم بالأمراض والمشاكل الصحية.

وهنا يبدأ الجسم في مقاومة هذه الأمراض القوية باستعمال المناعة ونتيجة لذلك يحتاج إلى زيارة الطبيب للعلاج.

ما ورد في ذكر البرد :

لقد ذكر الله برد الشتاء القارس وما فيه من شدة وقسوة على الناس في سورة النور الأية رقم 🙁 43 ) فقال جل وعلا:

(وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ)

وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البرد فقال : ” ( اشتكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضًا.

فأذن لي بنفسين،نفس في الشتاء ونفس في الصيف،فهو أشد ما تجدون من الحر،وأشد ما تجدون من الزمهرير)،متفق عليه.

والمراد بالزمهرير شدة البرد ، ويكون فيه تجلد وصبر من المرء على شدة البرودة وبالتحديد عن الوضوء.

ذكر الشعراء للبرد :

وقد ورد ذكر الشتاء البارد في الشعر العربي ، ومن ذلك قول الشاعر علي بن الحسن الباخرزي في أبياته :

لبسَ الشتاء منّ الجليدِ جلودا       فَالبسْ فقدْ بَردَ الزمان برودا

كم مؤمنٍ قرَصتْهُ أظفارُ الشِّتا        فَغَدا لسكّانِ الجَحيمِ حَسودا

وتَرى طيورَ الماءِ في وكناتِها       تختارُ حرَّ النارِ والسّفّودا

وإذا رمَيْتَ بفضلِ كأسكَ في الهوّا     عادَتْ عليكَ من العّقيقِ عقودا

يا صاحِبَ العُوديْنِ لا تهْمِلهما       حَرِّك لنا عوداً وحَرِّقْ عودا

ولهذا نجد أن بعض الناس يحبون العيش في الأجواء البادرة ، والبعض منهم لا يحبون ذلك فهو يتعبهم.

و يظل البرد من السنن الكونية التي قدرها الله على البشر ولذلك جعلها تدور مع دوران الكرة الأرضية فتتغير بها الفصول.

https://aglam.online/تبسمك-في-وجه-أخيك-صدقة/

الأمراض والمشاكل الصحية للبرد :

يصاب الناس مع دخول فصل الشتاء بأمراض ومشاكل صحية وذلك بسبب تغير الأجواء عليهم ومنها:

( الزكام ، والإنفلونزا ، والتهاب الشعب الهوائية ، ونزلة البرد ، وإصابة الجهاز التنفسي والمفاصل ).

ولكي نقي أنفسانا من أضرار ومخاطر ومن حولنا من البرد علينا اتباع التالي :

أولاً :ارتداء ملابس الصوف الشتوية الكافية للحماية من البرد، مع خلعها أثناء التواجد في أماكن دافئة.

ثانيًا : البقاء في أماكن دافئة تكون درجة حرارتها قريبة من العشرين درجة.

ثالثًا : تفادي التغير في درجة الحرارة، وعدم الخروج من الجو الدافئ إلى الجو البارد إلا لحاجة.

رابعًا : سرعة التخلص من الملابس المبللة بسبب تعرضها للمطر.

خامسًا : تقليل النشاط الرياضي والبدني وتقنينه في أثناء الطقس البارد.

وفي الختام نكون قد يسرنا على أنفسنا الوقاية من أضرار ومخاطر البرد التي ربما تطول وتتعب المتضرر بها.

البرد الشتاء القارس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Hello
Can we help you?