كيف يكون الحب بين العاطفة والقدر
الحب هو الرابط الذي يربط بين الناس في هذه الحياة ويزيد من تقبلهم وخاصة عندما يكون بين الزوجين.
ويبدأ الحب بسماع كلمة أو نظرة عابرة ، أو لقاء شيق ، أو نشأة مع فتاة كبرت وكبر معها الحب ومعن.
وقد يصادق المحب في طريقة تلك الفتاة التي يعجب بها وبأناقتها ، فيتعلق بها دون سابق اتصال أو لقاء.
والحب مشاعر جياشة تنبعث على شكل هوى وغرام بمن تملكت القلب فتنطلق جذوة الحب من قلب صادق.
وهذا القلب يظل يصارع الشجن واللوعة حتى ترأف به المحبوبة وتحن عليه فيأنس ، ويعود له الاطمئنان.
الحب لا يعتمد على شيء:
يمكن أن يكون للناس تواصل في الحب بأشكال وأساليب مختلفة ومن ذلك صلة القرابة بين الحبيبين.
ويمكن أن يكون الحب نتيجة تواصل بين المحبوبة وأخت الرجل فيكون هناك حديث وأعجاب ثم وزاج.
وقد يكون نتيجة تواصل في العمل ويعجب كل بصاحبه ويكون تواصل ويتجه بهما إلى الزواج.
ويمكن أن يكون فلإعجاب الأب بالشخص فيعرض عليه أن يزوجه ابنته فيكون الحب والعلاقة الزوجية.
ويمكن أن تكون عن طريق مسابقة لمن يحصل على مركزها الأول فيكون الجائزة زواجه من تلك الفتاة.
ومن هنا نلحظ إن الحب لا يعتمد على شيء معين ، وليس له حدود البتة ، فهو كما قيل : قسمة ونصيب.
الحب بين العاطفة والقدر :
ومهما قلنا عن الحب فلن نفهم ما يؤول إليه إلى إذا أدركنا أن الحب سيكون نتيجة أما عاطفة أو قدر.
فالحب عندما يكون عاطفة فهو ينبع من غريزة قوية لدى المحب تسيطر على مشاعره وأحاسيسه.
فلا يرى إلا الشيء الحسن من تلك الفتاة التي هام بها وأحبها إلى حد العشق والجنون ، ولا يرى إلاهي.
فالعاطفة هي الوصف المثالي لهذا الحب وهي من تتحكم في الحبيبين وتجعلهما يتصرفان حول دائرتها.
وقد يكون قدرًا لا مفر منه ولا يمكنه أن يقاومه لأنه تفاجأ به في تلك اللحظة ولابد له من قبوله.
وترتب على ذلك اختلاف المشاعر بين الحبيبين ، وما أن يتم الزواج حتى يفهم لا واحد منهما صاحبه.
ومن هنا كان القدر هو المحرك لهذه المشاعر ، وقد تكون فرصة جاءت للزوج دون سابق ترتيب.
