الطبيب والبيضة العجيبة
يحكى أنه كان هناك طبيب يعالج الناس بالأعشاب ويتنقل من مكان إلى مكان بحثًا عنها في السهول والجبال والأودية والصحراء.
كان هذا الطيب يعالج أهل قريته والقرى المجاورة مقابل مبلغ مالي قليل حتى يستطيع العيش وتأمين مصاريف تنقلاته.
وفي أحد الأيام خرج كعادته يبحث عن الأعشاب في مكان بيعد عن قريته وبعد وصوله إلى المكان المقصود.
أخذ يفتش عن الأعشاب وأثناء بحثه عن الأعشاب شاهد شيئا غريب ، أخذ يراقبه من بعيد ، فوجد أن المكان هادئ.
فتحرك صوب المكان فوجد عشًا كبيرًا فيه بيضة ، كانت هذه البيضة عجيبة من حيث جحما وشكلها.
فهي لا تشبه البيض الذي يعرفه ، وكذلك هي كبيرة بما يشير الدهشة في النفس.
https://aglam.online/قصة-سحر-مغلف-بحب/
الطبيب والبيضة العجيبة
أخذ الطبيب بتأمل البيضة وهو لا يعرف لأي طائر تنتمي ، فمكث على مقربة من العش لعله يأتي طائر إلى احتضان البيضة.
جلس الطبيب يراقب البيضة أياما ، ولكن لم يأت طائر نحو العش ، فخاف الطبيب على البيضة أن يعتدى عليها من الحيوانات.
فقرر أن يأخذ البيضة معه ، ثم جمع ما الأعشاب ووضعها في كيس وأخذ البيضة ولفها في منشفة ووضعها مع الأعشاب حتى لا تتكسر.
وصل الطبيب إلى بيته واعتنى بالبيضة ، وما هي إلا أيام حتى فقصت ، فخرج منها صوص كبير أسود اللون فعرف الطبيب أنه نسر.
بدأ الطبيب بالاعتناء النسر حتى كبر وأصبح ملازما له في تنقلاته ومن العجيب أن النسر كان يفهم كلام الطبيب.
فكان يرافقه في كل جولاته العلاجية في القراء وعرف مكان الأعشاب فكان يذهب لإحضارها بدلا من الطيب.
وفي أحد الأيام خرج الطيب بصحبة النسر إلى قرية مصابه بمرض الطاعون ، فعالجهم الطبيب ، فشفوا جميعا.
ولكنهم طمعوا في الطيب وكيف أنه يعالج الناس ، وأشاعوا بأن بركة الشفاء في النسر وليست في الطيب المعالج.
وقرروا أن يقتلوا الطيب ويأخذوا النسر. وبالفعل احتالوا على الطيب حتى قتلوه ، ووضعوا مصيدة للنسر ليمسكوه.
ولكنه عندما رأى الطيب ميتًا ، فر هاريا منهم ، فقدر الله أن يعود إلى المكان الذي فيه العش ، ولازمه مدة من الزمن.
ثم اختفى النسر على الأنظار ولم يعرف عنه شيء بعد ذلك.
