أدبشعرعاجل

الكِبر

الكِبر صفة إنسانية تتميز بإحساس مبالغ فيه بأهمية الذات والتفوق والأنا المتضخمة. إنه سلوك أو موقف يعتقد فيه الفرد أنه متفوق على الآخرين ويظهر موقفًا محتقرًا أو متعاليًا تجاه أولئك الذين يعتبرونهم أقل شأنا. يميل الأفراد المتكبرون إلى المبالغة في تقدير قدراتهم وإنجازاتهم أو معرفتهم ، وغالبًا ما يتجاهلون وجهات نظر ومساهمات الآخرين.

يمكن أن يظهر الكِبر بطرق مختلفة ، مثل التباهي بالإنجازات ، أو التقليل من شأن الآخرين ، أو السعي إلى التحقق من الصحة والإعجاب المستمر ، أو رفض الاعتراف بالعيوب أو القيود الخاصة بالفرد. غالبًا ما ينبع من انعدام الأمن المتجذر ، حيث قد يستخدم الأفراد الكبر كآلية دفاع لإخفاء نقاط ضعفهم أو الشعور بعدم الكفاءة.

من السمات الرئيسية للكبر الميل إلى تجاهل آراء الآخرين وتجاربهم ومشاعرهم. قد يتجاهل الأفراد المتكبرون وجهات النظر البديلة ، ويقللون من قيمة مساهمات الآخرين ، ويؤكدون أن أفكارهم أو معتقداتهم هي الحقيقة المطلقة دون النظر في وجهات النظر المختلفة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى انهيار التواصل وتوتر العلاقات ونقص التعاطف أو التفاهم.

لا يؤثر الكبر على العلاقات الشخصية فحسب ، بل تؤثر أيضًا على البيئات المهنية. في مكان العمل ، قد يخلق الأفراد المتكبرون جوًا من العداء أو الاستياء ، ويعيقون العمل الجماعي والتعاون ، ويخنقون الإبداع والابتكار. علاوة على ذلك ، يمكن للكبر أن يعيق نمو الشخصية وتطورها ، حيث قد يصبح الأفراد الذين لا يرغبون في الاعتراف بنقاط ضعفهم أو التعلم من الآخرين راكدين في مساعيهم.

من الضروري التفريق بين الثقة والكبر. الثقة هي سمة إيجابية تنبع من الثقة بالنفس والتقييم الواقعي لقدرات الفرد. إنه ينطوي على إيمان صحي بالنفس دون إهانة الآخرين أو الانتقاص منهم. من ناحية أخرى ، فإن الكبر تتجاوز الثقة وتنطوي على الإيمان المفرط بتفوق المرء وتجاهل قيمة وكرامة الآخرين.

يتطلب التغلب على الكبر تفكيرًا ذاتيًا وتواضعًا واستعدادًا للتعرف على أوجه القصور الخاصة به ومعالجتها. يمكن أن يساعد تطوير التعاطف والاستماع بنشاط إلى وجهات نظر الآخرين في كسر الحواجز التي أوجدها الكبر وتعزيز العلاقات والتواصل الصحي.

الكبرصفة ذميمة

الكبر من الصفات التي ذمها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في حق الناس الذين يتصفون بها لذلك ينبغي تجنبها .

قال الله تعالى : ﴿ إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ * لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ﴾ .

فعن عبدِ اللَّهِ بن مسعُودٍ رضي الله عنه ، عن النبيِّ ﷺ قَالَ: ” لا يَدْخُل الجَنَّةَ مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مَنْ كِبرٍ فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُه حَسَنًا، ونعلهُ حَسَنَةً؟

للكبر إعجاب يملأ النفس واحتقار للناس لذلك هو صفة ذميمة لا ينبغي للمرء أن يتخلق به فالواجب على المرء أن يتجنب هذه الصفة المذمومة وأن يبتعد أن أسبابها التي تؤدي إليها.

لكن عليك التخلق بالتواضع في صفة مخالفة للكبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التواضع : ” من تواضع لله رفعه “.

نص شعري عن الكبر


كتب الشعراء عن صفة الكِبر وما يسببه من فرقة بين الناس ، وقد وصفت الكِبر في نص أسميته ( الكِبر ) فقلت فيه:
صفة تجعل في المرء شناعةْ
ويرى الناس صغارا في وضاعة

فهى للمرء ازدراء واحتقار
وانتفاخ الصدر يتلوها البشاعة

حينما تصبح فيه مثل داء
يحتوي الجسم فلا يلق النجاعة

إنها الكبر توالت ثم سارت
بشرار الخلق بئست من بضاعة

سيد الكبر هو الشيطان أبدى
كبره لما تولى دون طاعة

وتولى بعده قارون مصر
لبس الزينة لا يخشى المجاعة

فادعى زورا بأن المال حق
أُعطه من عنده دون قناعة

تعرف أيضا على عُرف الفل

خسف الله به في الأرض حتى
لم يواتيه نصير من جماعة

في كتاب الله نتلوه زمانا
ساءه الفعل وللكبر رعاعه

إذ توالت سنة الله بخلق
كأبي جهل ومن كان ذراعه

قد ألقوا يوم بدر في قليب
حيث ماتوا ولهم شؤم اللكاعة

إنما الكبير سبيل الشر يزري
وتخال الناس منه في مناعة

غضب الله عليه حين ألقى
بمقام الكبر في بحر الخناعة

تبتغي الجنة والكبر طريق
منعت عنك ولن ترجو الشفاعة

فتواضع ولتكن في الناس سمحا
من تراب قد خلقنا في براعة

الكبر-شعر

20 درسا من الحياة تمنيت لو عرفتها مبكرا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Hello
Can we help you?