تبسمك في وجه أخيك صدقة
الابتسامة عنوان لصفاء القلوب ومحبة الناس،من ناحية أخرى تشعر الإنسان بالاطمئنان والراحة والسكينة.
وتعد الابتسامة من الآداب التي حث عليها الإسلام ولذلك ندب إليها ففيها من إدخال السرور على الآخرين.
مكانة الابتسامة في الإسلام:
وقد ذكر الله تعالى الابتسامة فقال الله تعالى على لسان سليمان عليه السلام :[ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا ].
و ورد ذكر الابتسامة في سنته صلى الله عليه وسلم فمن صفاته أنه صلى الله عليه وسلم كان يتبسم في وجوه أصحابه فيأنسون به ويأنس بهم.
وقد روي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تَبَسُمكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ”رواه الترمذي.
وأيضا روي عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال: “مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم” رواه الترمذي.
و مما روي عن جرير بن عبد الله البجلي أنه قال : “ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ابتسم في وجهي” أخرجه البخاري ومسلم.
الابتسامة خلق عظيم :
والابتسامة من الأخلاق التي تخلق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ، ولذلك فهي خلق رفيع وأدب جم لمن تخلق بها.
فهكذا الابتسامة ندخل بها السرور على من حولنا ونحن لا تشعر ،ونكسب الحسنات بمجرد إدخالنا السرور عليهم.
نجد الأشخاص المتبسمين في مسكننا و دربنا و حيينا و مدينتنا ولذلك نجد السعادة في كل مكان.
نجد أنهم لا يتكلفونها بل تظهر على محياهم نتيجة لذلك أصبحت من طبائعهم التي جبلوا عليها من عند الله تعالى .
وتجهدهم محبوبون من الناس ، فيأنسون بهم ، ويمازحونهم ، ويشاركونهم في أمور حياتهم.
تبسمك في وجه أخيك صدقة
https://aglam.online/الطاقات-البشرية/
لماذا نحرص على الابتسامة؟
وكلما كان الابتسامة ظاهرة في المجتمع فأنك نجده مجتمعًا متحابًا ومجتمعا يسوده الفرح والبهجة.
والعكس صحيح فإذا انتشر في المجتمع العبوس والتجهم فقد ساد بينه الفرقة والقطيعة والهجران.
فما أجملنا أن نتخلق بهذه الصفة المحببة إلى النفوس ولا تحتاج منا إلى جهد ومشقة وتكلف.
بل تحتاج إلى إنسان يبسط وجهه للناس فهي له صدقة ، وهي للناس فرح وسرور وبهجة.
فالناس تحتاج إلى من يبادلهم الابتسامة بالابتسامة والحب بالحب ، وهذا من رقي القيم في المجتع.
