حبيب الروح-شعر
يلحظ الناظر أن لمعنى الحب الروحي في عالمنا مكانة بين المتحابين.فهو عنوان للصداقة ، وهو بذلك يقوى مع طول العهد ، وكثرة اللقاء والمجالسة.
وزيادة التجانس بين الأصدقاء يحدث تناغما والحب الذي يربط بين الأشخاص يثمر توافقًا في الرؤى والأفكار.
بل لا تكاد تعرف من الأفضل منهم لأنهم امتزجوا في رباط الأخوة والصحبة حتى أضحى الواحد منهم يمثل المجموعة المتحابة.
وإن للصداقة شعور يجعل القلوب يميل لبعضها والأرواح تتعلق بالأخرى والنفوس تقبل على غيرها بكل سهولة .
كذلك الصديق لا يأنس إلا بصديقه، ولا يرتاح إلا من خليله ، ولا يسافر إلا في صحبة خلته ، يصلح بعضهم عيب بعض،ويرشدون بعض إلى الخير.
ويسوقون بعضهم إلى الطريق المستقيم ،كذلك همهم واحد وجدهم واحد وعملهم يقومون به جميعًا .
فإذا غاب أحدهم فقدوه ، وإن حضر آنسوه ، وإن حزن واسوه ، وإن فرح شاركوه الفرح ، لذلك تزيد المحبة وتقوى اللُحمة ، وتطول بينهم الصحبة ، يشتاقون لبعضهم البعض.
وتجدهم دوما في اجتماعهم متآلفين وفي حديثهم منسجمين وفي حواراتهم متأدبين ، وفي مزاحهم منضبطين.
ومن هنا وجدنا أن الصداقة لها صفات ولها علامات ومن هذه الصفات أن يكون الصديق محبًا لصديقه ، مرتبطًا به.
فلا يرتاح إلا بلقائه ولا يأنس إلا بحضوره ، ومع ذلك لا يتحدث إلا عند وجوده ، يحفظ سره ، ويعينه على ما أهمه ، ويسعد لفرحه ويحزن لحزنه.
دائما السؤال عنه ، دائما الحضور في قلبه وعقله ومع ذلك يحفظ وده ويحسن معاشرته.
نص شعري عن الصداقة ( حبيب الروح )
إن للصداقة في ذاكرة الشعراء قصائد ملهمة وأبيات معبرة سطرها كتاب الشعر قديمًا وحديثًا ، وقد كتبت نصًا عن الصداقة أسميته ( حبيب الروح ) فقلت :
حبيب الروح فلتسأل
عن المشتاق كم حنّا
حبيب الروح لا تدري
بحال المغرم المضنى
يبيت الليل يشعله
فراق أشعل الحزنا
يعيش نهاره كمدا
يعاتب بالهوى مغنى
فمن شوق إلى صد
ومن قرب غدا ضغنا
حبيب والهوى سلوى
لروحي يتبع اللحنا
أناجي كل أخيلتي
أسطر للوفا وسنا
أُمنّي النفس أن تحيا
بعذب هيامنا تهنا
أردد يا حبيب الروح
كم أهواك ما عشنا
شاهد الفيديوا:قصة حب وتضحية دافئة لفتة الابن الرائعة لزوجته
حبيب الروح-شعر
