حياة طفلك بدون ترفيه ، فمن أسس التربية أن يخلق الوالدان لطفلهما بيئة صحية محاطة بالعناية والرعاية والاهتمام.
وكذلك من أسس التربية أن يعيش الطفل في كنف والديه وهو يشعر بالراحة والاطمئنان والسعادة.
وهذه الأسس تجعل الطفل ينشأ نشأة سوية محفوفة بالتربية المبنية على أساس معرفي وعلمي.
ومن منا لم يكن طفلاً ووجد الاهتمام والعناية من والديه فكبرنا على حبهم وتقديرهم واحترامهم.
الحاجة لترفيه الأطفال :
وفي هذا الوقت من هذا القرن الحادي والعشرين أصبح ترفيه الأطفال مطلب بل ضرورة ملحة.
خاصة مع تنوع الترفيه في مملكتنا الغالية ، حيث أوجدت الأماكن الترفيه بمختلف مناطق المملكة.
ومن هنا كان لزامًا على الأسرة أن تركز على جانب الترفيه الطفل حيث أنه يساعد في نموه.
إخراج الطاقة الحركية من جسم ، ويساعده على بناء جسمه وتقوية قدراته الذهنية والعقلية.
حياة طفلك بدون ترفيه:
وهناك سؤال يطرح نفسه في هذ الصدد وهو كيف تصبح حياة طفلك بدون ترفيه؟
ويبدو أن الجواب عليه سهل ، لأنه لا يمكن أن نتصور أن طفلاً في هذا الزمان لم يلق نصيبه من الترفيه.
ولو فرضنا جدلاً أنه يوجد أطفال بدون ترفيه ، فإن المتصور للمشهد أن يرى هذا الطفل يبدو عليه البؤس.
ويظهر عليه الشقاء ، وصعوبة الحياة بجسم نحيل ، وشعر طويل ، وملبس متسخ ، ووجه كئيب.
في ومكان نائي بعيد ، ليس حوله شيء من الأشجار ، ومقفر فلا أنهار وبحار ، ومتصحر بلا أمطار.
هذه هي الصورة الذهنية لمشاهد الطفل الذي لا يلعب ولا ينال حظه من الترفيه وكأني بها معدومة التحقق.
https://aglam.online/عقلية-الأسد-متى-تفكر-مثل-الأسد/
ماذا يعني الترفيه للطفل ؟
فالترفيه للطفل هو المتعة والراحة والنشاط والتسلية والفرحة والسرور والبهجة والسعادة والحب.
فلن تجد طفلاً تعيسًا وهو يلعب ، ولن تجد طفلاً متمللاً هو يترفه بين الألعاب والمسارات الحركية.
فالطفل لا يمل من تكرار الألعاب مثل الكبار لأنه يجد فيها ما يشغله وينفس عنه بين الفينة والأخرى.
وكذلك هو دائم الحركة فيحتاج إلى الترفيه بشكل متواصل ودون انقطاع حيث جد الراحة والمرح.
فلنحرس على أن يأخذ أطفالنا حظهم الوافر من الترفيه قد الإمكان حتى يتجدد نشاطهم وتنمو مواهبهم ومداركهم.
