لا شك أن للجمال رونق فحين نذكر عُرف الفل بجماله الآسر ولونه الأبيض الناصع ورائحته الزكية الجذابة وشكله المتفرد وورده الأخآذ.
فإننا نجد كل ذلك في عرف الفل : ( وردة الفل ) الذي لا تضفيه أي زهرة أخرى من النباتات العطرية على المساكن، لذلك
بحثت عن سر إعجاب الناس بالفل وجدت كلاما عجيبًا ووجدت تفردًا لمنطقة جازان بحبها لهذه الزهرة العطرية الجميلة.
فلها امتداد تاريخي مع أهلنا في المنطقة ، والناس لا يملكون العطور الفاخرة أولا الدهون الغالية أولا العودة والبخور نادرة الوجود.
مما حدى بهم إلى البحث عن بديل لتعطير ملابسهم والبيوت و أفنيتهم حتى يشم الزائر لهم أطيب ريح.
ونجد الفل والكادي والشيح والبعيثران من النباتات العطرية التي غزت البيوت اضافة لذلك إلى سعرها القريب من متناول اليد.
حينما نشأنا في بيوتنا أصبحنا نألف ونشم تلك الزهرة العطرية التي يستمر شذاها على مدار اليوم،
لذلك زاد من حب الناس له ، وما يضفيه على البيوت من عبق وعطر زكي وآخاذوجذاب.
الفل في جازان له مكانة كبيرة لا يستغنى عنه لذلك اليوم رمزًا لها فأصبح شعار الشتاء: ( جازان الفل مشى الكل ).
لهذا استمر الفل لتغيير رائحة البيوت فتحول إلى أداة للزينة في الأعراس والأفراح والمناسبات،ولذلك أصبح رمزًا ثقافيا لكل المنطقة.
الناس اليوم تجدهم يحرصون على وجود الفل في بيوتهم خلال أيام الأسبوع والإجازات علاوة على ذلك كتعبير عن البهجة والسرور.
إضافة لأنه يدخل في النفس الراحة والطمأنينة للذي ينبعث منه رائحة عطرية تعجل من البيت مكانا للراحة والسكون والهدوء.
https://aglam.online/الكبر
نص شعري عن عٌرف الفل
ومن هنا فأن ميدان الشعر فيه نصوص كثيرة عن الفل،وقد دونت نصًا عن الفل أسميته (عرف الفل) :
انتشاق الفل في هذا السنا
يسكر الولهان بالعطر الندي
فاح في الآفاق والروح ارتوت
من نسيم الجو عذب المورد
إيه عرف الفل ما أبهى الرؤى
تتجلى في البياض السرمدي
أيعنت تلك الرديمات التي
تحمل الزهرات وقت الموعد
فأثارت نظرة الحسن شجا
وارتمى الشوق بقلبي المجهد
عصف الفكر بألحان الهوى
وانتشي عشقا لوجه أغيد
سحرت عيني لأيدٍ قد بدت
تقطف الفل فما أحلى اليد!
