أدبعاجلقصة

قصة – الشاي المنعش

الشاي المنعش-قصة

  مضى اليوم حيث قضي سامر وقتا مليئا بالمتاعب و الأشغال ،علاوة على ذلك أنه دار فيها وجال بحثا عن المال .
  فكان سامر صاحب تجارة رابحة ومهارة واضحة ، لذلك يعمل في المواد البلاستيكية ينتقل من محل إلى محل ومن مكان إلى مكان.

استمر يوزع عليهم ما يحتاجونه من إدوات ويأخذ ثمنها في أوقات، نتيجة لذلك يؤجر صاحب الوفاء وبيادر للذي يظن فيه المطل والجفاء.
يسير يومه مثل سابقه في جد وتعب و عناء وصخب علاوة على ذلك لا ينسى أن يشرب الشاي بمشواره الرائح و الجاي.

فيعدل المزاج ويريح الروح من كثرة الغدو والرواح ، يشربه على الريق و من كشكات الطريق.

وفي المسالك والمضيق ومع الصاحب والرفيق ، وله في ذلك وقت محدود وزمن مشهود لشرب الشاهي المنعش الذي يريح فيدهش.
وفي أحد أيامه ضاق عليه الوقت في السعي والمكث وانشغل عن موعد مزاجه وظل في عمله حتى خالطه السأم.

https://aglam.online/قصة-ذات-الوشاح-الأسود/

فبدأت عليه علامات الضجر والوجم , وعاد إلى بيته ليلا وكأن رأسه يميل وقد غشاه الألم، وكأن به سقم ،

فحاول النوم وقلل على نفسه اللوم، أحس أن النوم جفاه و الغمض أعياه والخاطر بليله قد دهاه.

فكلما أخذته سِنة يقوم ، ويعود أخرى ويفز كأنه محموم.

انقلب يقظا وكأنه فقد الرفيق والخل الوفي الصديق مما أشعره بالضيق وظل ليله يتقلب كمصطل بالحريق.
فأصبح ولم ينم وقام فلم تحمله قدم وتوجه دون شعور بخاطر مكدور حتى وصل إلى أقرب محل لبيع الشاي

وطلب منه كوبا من النوع الفاخر والطعم الساحر فارتشف منه رشفة هائم وبالشاي عالم و أتبعها بأخرى .

فعادت له روحه وفرج عنه حتى زال عنه الهم وذهب عنه الغم و انفرجت أساريره ،وعرف السر في تغير تعابيره.
  ورجع لسابق عهده مع الشاي المنعش فكان وافيا لوعده قد جهده وعزم على عدم ترك شرب الشاي…

ولو كلفه ذلك الخسارة بالمال ، فالشاي المنعش أولى وأحلى وارتشافه ألذ وأسلى ولا يعرف ذلك إلا من يستلذ بالشاي.

الشاي المنعش-قصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Hello
Can we help you?