قصة – المحلق في زحل
توقف الحديث بين الأصدقاء عند عنوان : كوكب زحل ، بعد أن قدموا معلومات قيمة عنه .
ومن هذه المعلومات العليمة المميزة أنه سادس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض.
وثاني الكواكب من حيث الحجم والكتلة ، إذ يبلغ قطره عشرة أضعاف قطر كوكب الأرض.
تسمية الكوكب بزحل:
لكن حسام بدأ يفكر في سبب تسمية زجل بهذا الاسم فلربما كان هناك سر خلف ذلك الاسم.
وفي صباح اليوم التالي توجه حسام إلى معلم مادة العلوم الأستاذ : صادق ، وعرض عليه تساؤله.
فأجابه الأستاذ بأن التسمية خاصة بالعرب إذ تسمي كل كوكب على الخصائص المميّزة له.
فأطلق العرب على كوكب زحل هذا الاسم لأنه مشتّق من الجذر زَحَل الذي يعني في اللغة العربية أبطأَ.
ويعود السبب في ذلك إلى أنّ كوكب زُحل يشتهر ببطء دورانه، وحركته في السّماء.
وإلى معنى الجذر زَحَل، فإنّه يعني أيضاً بَعُدَ ولذلك فإنّ تسمية العرب لكوكب زُحل بهذا الاسم .
قد يكون لبُعده الكبير في السماء بالنسبة إلى الأرض فلا يرى إلى على شكل نقطة ضوء.
فأدرك حسام أن العرب تسمي الأشياء بناء على ما تراه فيها من خصائص وسمات تميزها عن غيرها.
معلومات عن كوكب زحل:
ولكن يا أستاذ صادق: هل هناك معلومات أخرى على كوكب زحل تفيدوني بها ؟
فقال الأستاذ صادق : نعم يا حسام هناك معلومات قمية عن كوكب الزحل سؤفيدك بها.
فكوكب الزحل من الكواكب الغازية فيحتوى على غاز الهيدروجين وغاز الهيليوم.
ومستويات قليلة جداً من غازيّ الميثان والأمونيا ، فهذه الغازات تكون كوكب زحل.
ويمتاز الكوكب ببرودته الشديدة نظراً لبعده عن الشمس فسطحه بارد جدًا طول الوقت.
ويحتوي الغلاف الجوي لكوكب زحل على غيوم تتكوّن من بلورات جليد الأمونيا.
فيرد حسام : شكرًا يا أستاذي ، لقد أفدتني بهذه المعلومات التي سأحفظها ، ثم أخبر بها أصدقاء.
https://aglam.online/قصة-لايدري-إلى-أين-؟/
تحلق حسام في زحل :
عاد حسام إلى بيته وهو يفكر في كوكب زحل ، وما فيه من غازات وما يحويه من خصائص مختلفة.
ثم خلد إلى نوم عميق ، ولكنه لم ينسى ما عرفه اليوم من معلومات حول كوكب زحل.
وبينما هو نائم ، إذ أحس بأنه قد ركب طائرة وحلق بها في الجو قاصدًا كوكب زحل البعيد عنه.
فأخذت الطائرة ترتفع وترتفع عاليًا حتى وصل إلى كوكب زحل ، فتوقفت به الطائرة فوق سطح الكوكب.
فبدأ بجولة في أرض الكوكب ، ولكنه بدأ يشعر بالبرد الشديد ، فقرر العودة إلى الطائرة ولكن لم يجدها.
فاحتار ماذا يعمل ، فإذا بقي في البارد سيموت ، وإذا ابتعد فلربما يتيه في أرض زحل ويظل طريقة.
وبينما هو كذلك إذ سمع طرق باب ، فانتبه فإذا هو باب غرفته يطرق ، فقال من الطارق ؟
فردت الأم : أنا يا حسام أمك ، عند ذلك فقال حسام : الحمد لله يا أمي لقد أنقذتني من حلم كاد يقتلني.
وقص عليها من رآه من حلم ، فقالت له أمه : هذا لأنك كنت مشغولا بكوكب زحل ، ومتعلقًا به قبل نومك.
فقد تحصل مثل هذه الرؤي بسبب انشغلنا بأمر قبل النوم فيأتنا الحلم ليكمل لنا ما بدأناه بشيء من الخيال.
