أدبعاجلقصة

قصة – شاب ألهبه الحماس

قصة – شاب ألهبه الحماس

تدور عجلة الزمان ويولد لأسرة صغيرة ولد جميل اسموه على اسم خاله ضياء بعد انقطاع عن الحمل.

فيحصل على قدر كبير من الرعاية والعناية في كنف والديه اللذين لم يأليا جهدًا في تنشئته وتربيته.

وكان والده رجلًا ملتزما محبا للخير مواظبًا على صلاته ومحافظًا على زيارة أقاربه وأهل دون انقطاع.

وكانت أمه من أهل الصلاح والخير والبذل ومساعده المحتاجات من النساء وترعى الأسر الضعيفة.

فكانت البيئة بيئة صالحة لنشأة الطفل ضياء الذي ما أن بلغ سن الدراسة إلا وقد أنس بالقرآن الكريم.

مرحلة ما قبل البلوغ :

ومع اقتراب سن الدراسة ، أدخله والده المدرسة ، وكان من الطلاب النجباء في دراسته وعند معلميه.

وكبر الطفل وارتقى في السنوات الدراسية ، وكان محبًا للقرآن الكريم و حلقات الذكر في المساجد.

واستمر في تفوقه في دراسته ، وتميزه في حفظ كتاب الله الكريم إلى أن أنهى دراسته الابتدائية .

انتقل بعدها إلى مدرسة متوسطة قريبة منهم ، وكان على سابق عهده متفوقًا ومتميزًا في دراسته.

وأصبح اكثر انتظاما على الصلاة وحفظ أجزاء كبيرة من القرآن الكريم ، وتدبر آياته ومعانيه.

وبدأ يقرأ في التفاسير في كتب التفاسير ، ويستمع إلى المحاضرات والكلمات الدعوة من المشايخ.

قصة – شاب ألهبه الحماس

وما إن أحس ضياء في نفسه القدرة على الوقوف أمام الناس لوعظهم وإرشادهم وتبصيرهم بالدين.

فقد حاول مرة في مسجده الذي يصلي فيه ، فوقف متحدثًا ، ناصحًا ومذكرًا بالله من الشيطان الرجيم.

فاستحن الناس هذه الخطوة الموفقة وشكروه عليها ودعوا له الخير ولوالديه على تربية الصالحة.

مما حدى به إلى أن يتطوع بإلقاء الكلمات في مساجد أخرى غير محل سكنه ومكان إقامته.

فتحمس لهذا الأمر وأخذ يفتش عن مساجد بعيدة عن أعين الناس وعن مراقبي المساجد.

وتوجه إلى أحد المساجد قاصدًا الصلاة وثم يقوم بعده بإلقاء كلمة لجماعة المسجد ينصحهم فيها.

فصلى ثم ، قام ممسكًا بلاقط الصوت ، فمنعه الإمام ، ولكن كان متحمسًا مندفعًا فلم يمتنع.

ثم ألقى كلمته وانصرف والإمام في حيرة من أمره ، من هذا الشخص الذي ألقى كلمة دون إذن مسبق.

نتيجة التسرع وعدم الترتيب للأمر:

كرر الأمر في عده مساجد ، وكل إمام يزجره ويمنعه ولكن لم يمتنع ، فقام الأئمة بالتبليغ عنه.

ولكنه لم يدرك ذلك فتوجه هذا المرة إلى مسجد ، مراقب من قبل أمن الدولة بسبب البلاغ المسبق.

فما كان منهم إلا أن ألقوا القبض عليه ، واصطحابه معهم إلى مقر عملهم ، واستجوابه عما حصل.

وبعد ومحاولات من أهله أخرج من التوقيف ، واعتذر الوالد للمسؤولين عما بدر من ولده من تصرف.

أفرج عنه و بدأ الوالدان بنصحه وتوجيهه إلى أن ما قام به خطأ لا يغتفر ويعاقب عليه النظام والقانون.

العظة والعبرة من القصة:

لا تقدم على أمر لا تعرفه إلا بعد أن تسأل عنه وإلا ستنال جراء ما أقدمت عليه دون مشورة أو تبصر.

قصة – شاب ألهبه الحماس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Hello
Can we help you?