أدبعاجلقصة وشاعر

قصة وشاعر ( ذو الرمة )

قصة وشاعر ( ذو الرمة )

قصتنا لشاعر هو ذو الرمة واسمه غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي الربابي التميمي.

وكنيته أبو الحارث وذو الرّمّة شاعر عربي من الرباب من تميم، من شعراء العصر الأموي.

حيث عاش في الفترة من 77 إلى 117هـ ، وقضى حياته ينشد أشعار الغزل بمحبوبته مي أو مية.

وصف بأنه دميم الخلقة قصير القامة ويضرب لونه إلى السواد ووصف بأنه من شعراء الغزل.

قالت عنه والدته “اسمعوا شعره ولا تنظروا إلى وجهه”، فقد كان قصيراً، قبيح المنظر.

لقب بذي الرمة لقوله في الوتد -أشعث باقي رمّة التّقليد-، والرُمَّة، بضمّ الرّاء، هو الحبل البالي.

وقيل إنه كان يربط هذا الحبل أو قطعة من الجلد على جسده منذ صغره ، وقد استمر معه حتى كبر.

وقيل بسبب القصة التي ترتبطه بحسب إحدى رواياتها بـمعشوقته مي التي أحبها من وهلة.

قصة وشاعر ( ذو الرمة )

قصة حبه لمي :

يحكى أنه في أول حديث بينه وصاحبته “مي” بنت مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم المنقرية.

فذات يوم مرّ بخباء قومها ، فطلب منهم الماء، فقالت له والدة مي: قومي فاسقه.

فجاءته الفتاة بالماء، وكانت على كتفه رمة “وهي قطعة من حبل” فسمي بذلك ذو الرمة.

فقالت: “اشرب يا ذا الرمة”، ومن هنا نشأ الحب بينهما واستمر عليه من يومه حتى مات.

وهو ذلك الحب الذي دفنه معه في قبره، كان تلك المقولة شراباً لا يروي ظامئه.

https://aglam.online/شاعر-وقصيدة/

حب يجمع بين الدمامة والفتنة:

في مقابل صورة ذلك الرجل الدميم كانت مي امرأة جميلة، تثير فتنة الرجال عند رويتها.

وقد انتهى بها المطاف أن تتزوج من غير شاعرنا ذو الرمة الرجل الذي هام بها حباً.

وصف ذو الرمة لمي:

فذو الرمة عندما هام بها قال الأشعار التي تصفها وتصف محاسنها ومما خلد من شعره:

على وجه مي مسحة من ملاحة       وتحت الثياب العار لو كان باديا

ألم تر أن الماء يخبث طعمه         وإن كان لون الماء أبيض صافيا

فواضيعة الشعر الذي لج فانقضى      بمي ولم أملك ضـلال فؤاديا

وقد وصف ذو الرمة مي بجمال الوجه وطول الخد والأنف وسمات الملاحة بشكل عام، يقول عنها:

براقة الجيد واللبَّاتِ واضحة       كأنها ظبية أفضى بها لبَبُ

تزداد للعين إبهاجاً إذا سفرتْ    وتحرَجُ العينُ فيها حين تنتقب

لمياء في شفتيها حُوةٌ لَعَسٌ     وفي اللثاتِ وفي أنيابها شنب

كما قال في وصفها بأنها جميلة العينين والابتسامة مع نعومة جمالها ورقة منطقها:

لها بشرٌ مثل الحرير ومنطقٌ      رخيم الحواشي لا هُراءٌ ولا نزرُ

وعينان قال الله: كونا فكانتا        فعولان بالألباب ما تفعل الخمرُ

وتبسم لَمح البرقِ عن متوضِّح     كلَون الأقاحي شاف ألوانَها القطرُ

وفاة ذو الرمة :

فلم يعمر ذو الرمة طويلا إذ إنه مات في الأربعين من عمره تقريبا، واختلف في مكان وفاته.

حيث قيل في البادية وقيل في أصفهان، وحيث كان مولده قبلها بالدهناء من بادية اليمامة.

فلقد عشق الشاعر محبوبته ، ومات على ذكراها وتبقى هذه الأبيات من الحب العذري الجميل.

قصة وشاعر ( ذو الرمة )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Hello
Can we help you?