أدبشعر

ليلة ماطرة

( ليلة ماطرة )  المطر فرحة كبرى يطرب لها الجميع ،وتأنس بها الروح ،وترتاح لها النفوس ، خاصة بعد طول انتظار

فهو نعمة من نعم الله علينا كيف لا وهو ينزل بأمر ربه إلى المكان الذي أرسله الله به .

بل كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يفرحه ويخرج فيه ويجمعه في كفيه ويشرب منه ويقول:” لأنه حديث عهد بربه ”

ونحن نفرح به اقتداء بسنته صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر فنقول عند ذلك : ” اللهم صيبًا نافعًا “.
  إن للمطر تشوق من الناس في كل مكان وترقب لما يحدث قبل ، فبعد أن يروا السحاب وهو يتجمع بكثافة ،

ثم يراكم في السماء وتظلم تلك السحب ، عندها يوقن الناس بنزول المطر في ليل أو نهار .

فما أجمل تلك القطرات المنهمرة على الأرض! وعلى السفوح والجبال والتي تتحول بعد انسكاب إلى شعاب وأودية ،

ينبت بها الزرع ويدر بها الضرع ويورق الشجر وتخضر الأرض.

ذلك مصداقا لكلام ربنا جل وعلا الذي يقول : ( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ) .

ففي نزول المطر نعمة للعباد البلاد والدواب.
إن للمطر سعادة تملأ القلوب وتقر الأعين وتنعش النفوس وذلك لما تشاهده من نزول الغيث على الأراضي الجدباء التي طال عهدها بالمطر .

كأنك تشعر وبأن الأرض تسعد بالمطر حين ينزل عليها فكانت فرحين فرحة العباد وفرحة البلاد .

بما أرسله الله لهم من هذا المطر السكيب،الذي ما أن يبدأ حتى يعم كل الجهات وينتقل إلى ما حولنا.

نص شعري عن المطر


تمتلئ ذاكرة الشعر بقصائد وأبيات عطرة سطرها الشعراء قديمًا وحديثًا.

وقد كتبت نصًا عن المطر أسميته ( ليلة ماطرة ) وقد قلت فيه :

ليلة ماطرة فيها الجمالْ
وتهادى الجو فتان الخيالْ

فسحاب حائم حول الدنا
وغيوم تكتسي ثوب الجلال

ونسيم طاف ما بين الربا
وطيور زقزقت فوق التلال

وهطول من سحاب ماطر
ينشر البسمة في حرف المقال

واعتدال الجو أرخى بالسنا
شكل الحسن يمينا وشمال

ليلة تنهال بالقطر الندي
تنثر العطر على تيك الضلال 

كلما ناظرت في مكنونها
هتف القلب بأحلام طوال

ليلة ماطرة فيها الجمالْ
ليلة ماطرة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Hello
Can we help you?